في إطار استجابتها ومواجهتها لتحديات انتشار وباء «كوفيد-19»، تبذل دولة الإمارات العربية المتحدة جهوداً في توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحلول الذكية. تُلقي هذه الورقة الضوء على بعض نماذج هذا التوظيف ومزاياه والفرص التي ولَّدتها الجائحة لتطوير مثل هذا الاتجاه في مكافحة الأوبئة مستقبلاً.
منذ بدء مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الصين في ديسمبر 2019، ثم انتشاره إلى مختلف أنحاء العالم، تعدَّدت استجابات الدول لهذه الجائحة، وبينما تمت الإشادة بنماذج لدول في مواجهة الوباء، مثل الصين وكوريا الجنوبية وسنغافورة وتايوان والسويد، إلا أنه لم يتم تسليط الضوء على نماذج عربية مميزة في إدارة أزمة مواجهة كورونا، ومن أبرزها نموذج دولة الإمارات الذي تُلقي هذه الورقة الضوء عليه.
تُمثِّل دولةُ الإمارات العربية المتحدة حالةً نموذجيّة لدراسة وتقييم كيفية استجابة دولة صغيرة للتحدّيات والتحوّلات الاستراتيجية المُحيطة بها. فقد دَفَعت السياقاتُ الجيوسياسية الإقليمية والدولية في منطقة الشرق الأوسط منذ مطلع القرن الحادي والعشرين دولةَ الإمارات إلى إجراء تحوّلات جذريّة في سياستها الخارجية، وفي نموذج بناء القوّة الشاملة بنوعيها، الصلبة والناعمة.
كانت دول "الرباعي العربي" تأمل بأن يدفع قرارُها بمقاطعة قطر في الخامس من يونيو 2017 الدوحةَ إلى أن تُعيد النظر في سياساتها المُزعزعة لاستقرار المنطقة ووقف دعمها للإرهاب وتمويله، بما يُفضي سريعاً إلى إنهاء الأزمة وتوحيد الصف الخليجي من جديد، إلا أن الدوحة أصرّت على المكابرة
تحديد نطاق البحث