ظهرت مؤشرات على أن الفيروس التاجي المُستَجَد دفع إلى بروز أنماط جديدة من الإرهاب والتطرف، ما أثار تساؤلات حول تداعيات جائحة كورونا على هذه الظاهرة، ومدى تأثيرها في أجندات الجماعات الإرهابية وطبيعتها، بالإضافة إلى الاتجاهات المستقبلية المحتملة لها عقب انتهاء هذه الأزمة الوبائية الخطيرة.
في مارس 2019 سقط آخر قطعة من معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة باغوز السورية، ونتيجة لهذه الهزيمة، سعى العديد من المقاتلين الأجانب للعودة إلى بلدانهم الأصلية، أو الفرار كمقاتلين جوالين، وأصبحت القضية أكثر إلحاحاً بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من شمال شرق سوريا في أكتوبر 2019 ، ما مكَّن تركيا من انتهاز الفرصة لشن عمليات عسكرية في المنطقة، وهو الأمر الذي دفع قوات سوريا الديمقراطية، التي تحتجز الآلاف من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وعائلاتهم، إلى مطالبة الدول باستلام مواطنيها الإرهابيين، وأجبر ذلك العديد من الدول على التعامل مع التحديات التي تطرحها قضية العائدين من المقاتلين الأجانب.
في الوقت الذي ظن فيه العالم أن الإرهاب قد بدأ يتلاشى مع تراجع شبكة القاعدة بحلول أوائل عام 2010 ، جددت هذه الظاهرة ، بل اكتسبت زخماً ، أشعلتها احتجاجات الربيع العربي في عام 2011.
تحديد نطاق البحث