وقَّعت 15 دولة من منطقة آسيا والمحيط الهادئ في 15 نوفمبر 2020 على أكبر اتفاق للتجارة الحرة في العالم تحت عنوان "اتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة"، ويهدف الاتفاق إلى إنشاء أكبر تكتل تجاري عالمي يُغطِّي تقريباً ثُلث سكان العالم، ونحو ثُلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
تجددت في شهر مايو 2020 المواجهات بين الصين والهند في مناطق مختلفة على "خط السيطرة الفعلية" الذي يحدد الحدود الصينية الهندية بشكل غير رسمي، خاصة في منطقتي لاداخ (5-6 مايو)، وسيكيم بمنطقة ناكو لا (10 مايو). ورغم أن هذه المواجهات اتسمت بالاستخدام المحدود للعنف، إلا أن هذا لا ينفي أهمية هذا النزاع وخطورته، وإمكانية تحوله إلى صدام عسكري ضخم.
في تطوّر لافت، أقرَّت اللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب الوطني (البرلمان الصيني)، في 26 ديسمبر 2020، تعديلاً مهماً على "قانون الدفاع الوطني الصيني"، يسمح للصين بلعب دور أمني خارج حدودها، على أن يبدأ تنفيذه في الأول من يناير 2021. ولم تُقدِّم المصادر الصينية تفصيلات كافية حول النص المعدل من القانون، سواء فيما يتعلق بطبيعة هذا الدور الأمني، أو طبيعة القوات أو المؤسسات الأمنية التي ستضطلع بهذا الدور، أو الشروط الأساسية الواجب تحقُّقها قبل أن يُصبح هذا الدور واجباً بحكم هذا القانون، أو ما إذا كانت هناك وجهات أو مسارح جغرافية محددة للحركة الخارجية الصينية يؤسس لها القانون. واكتفت المصادر الصينية بالتأكيد على أن هذا الدور سيكون "فريداً" في حماية الاستقرار والسلام عبر العالم، وأن السياسة العسكرية الصينية هي سياسة دفاعية، وتقف مع السلام وضد الحرب. تُسلِّط هذه الورقة الضوء على دلالات توقيت صدور التعديل في قانون الدفاع الوطني الصيني، ودلالة التعديل نفسه بالنسبة للالتزام الصيني التاريخي بمبدأ عدم التدخل، وبمفهوم مُحدَّد لمبدأ "المسؤولية الدولية"، وانعكاسات ذلك على الحضور الأمني والعسكري الصيني في العالم.
في 28 أغسطس 2020 أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي Shinzō Abe استقالته من منصبه كرئيس للحكومة ورئيس للحزب الحاكم في اليابان، ليفتح المجال أمام المنافسة على رئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم والذي يرأسه آبي منذ عام 2012. وبالنظر إلى تمتُّع الحزب بالأغلبية البرلمانية، فمن غير المتوقع أن يواجه المرشح الفائز أية عقبات برلمانية تَحوْل دون توليه منصب رئيس الحكومة، الأمر الذي يعني تولي المرشح الفائز الفترة المتبقية من حكومة آبي حتى إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر عقدها في أكتوبر 2021. لكن هذه الفترة ستمثل في النهاية فترة انتقالية لحين إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، وستترك ملامحها على الخريطة السياسية والحزبية في اليابان بعد عام 2021.
يحظى الرئيس الأمريكي باراك أوباما في رحلته الأخيرة في آسيا بفرصة للتعرف على التغيرات التي شهدتها المنطقة خلال
تحديد نطاق البحث