تستعد مصر لانتخابات رئاسية جديدة في مارس المقبل تغيب عنها المنافسة الحقيقية. هذه الورقة تُحلل المشهد الانتخابي الراهن في مصر، وترصد مواقف القوى والأطراف الفاعلة من الانتخابات (المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية والتيار المدني الديمقراطي والأقباط والإخوان المسلمين)؛ بهدف استشراف مآلات الحياة السياسية وسيناريوهاتها بعد انتخاب الرئيس على المدى القريب والمتوسط.
أولاً: المشهد الانتخابي الراهن: ارتباك وتوترات مكتومة
شهد المشهد الانتخابي والسياسي في مصر تطورات نوعية وسريعة وتوترات مكتومة وحالة كبيرة من التخبط. فقد أُرغم الفريق أحمد شفيق على التخلي عن الترشح، وانسحب محمد أنور السادات سريعاً، وحوكم العقيد أحمد قنصوة عسكرياً، وتم إلقاء القبض على الفريق سامي عنان، وبعده بيوم انسحب المحامي خالد علي، وانتهى المطاف بالنظام الحاكم بمأزق حقيقي للبحث عن مرشح انتخابي للمنافسة الشكلية في اللحظات الأخيرة. وقد سبق ترشح عنان إقالة مدير المخابرات العامة اللواء خالد فوزي.
هناك عدد من المحددات التي يعكسها ذلك المشهد، هي:
يبدو أن هناك توجهاً داخل المؤسسة العسكرية بعدم السماح لأبناء القوات المسلحة بمنافسة بعضهم بعضاً في السباق الانتخابي. ويرجع هذا الموقف إلى عدة عوامل هي:
الأولى، التعامل عن قصد بقسوة مع سامي عنان، وعدم الاكتفاء برفض طلبه بالترشح.
الثانية، صدر البيان العسكري في 23 يناير بخصوص ترشح الفريق عنان من الهيئة العامة للقوات المسلحة بقيادة الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع نفسه، وليس من المجلس العسكري المكون من رئيس الأركان ووزير الدفاع ورؤساء الأفرع والأسلحة.
ثانياً: نقاط القوة والضعف في موقف نظام السيسي
ثالثاً: السيناريوهات المحتملة للمشهد السياسي في مصر بعد الانتخابات
هناك أربعة متغيرات تؤثر في بناء هذه السيناريوهات، هي:
السيناريو الأول: تعديل الدستور بعد نجاح السيسي (الراجح)
السيناريو الثاني: تكرار نموذج الرئيس الروسي فلاديمير بوتن
السيناريو الثالث: الانزلاق إلى الدولة الفاشلة (مستبعد)
02 فبراير 2021
25 يناير 2021
11 يناير 2021