نظر كثيرٌ من المحللين إلى قانون حماية المدنيين في سوريا، المعروف اختصاراً باسم "قانون قيصر"، الذي بدأت الإدارة الأمريكية تطبيقه في شهر يونيو الماضي، بوصفه "مُغيِّر لعبة" في رقعة الشطرنج السورية، باعتبار أنه سيَحرِم الرئيس السوري من تحويل النصر العسكري إلى نتائج سياسية لتكريس استمراره في السلطة إلى أجل غير مسمى، كما أنه سيحرم حليفَيه روسيا وإيران من قطف ثمار تدخلهما في سوريا. وكان مركز الإمارات للسياسات قد عقد ندوة افتراضية في 8 يوليو 2020 شارك فيها مجموعة من الخبراء في الشأن السوري، بهدف مناقشة القانون وتداعياته المحتملة داخلياً وخارجياً، وفيما يلي أهم ما جاء في مداخلاتهم بهذا الخصوص.
تعليق الخبراء
بينما كانت إيران تعاني أشد المعاناة من جراء العقوبات الاقتصادية المتتالية التي فرضتها الولايات المتحدة في إثر انسحابها من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني) في مايو 2018، أصابتها أزمة جديدة ناجمة عن وباء "كوفيد-19"؛ ولم تكن إيران أولى دول الشرق الأوسط التي تفشى فيها الفيروس فحسب، بل إنها تُعد من أكثر دول المنطقة تضرراً من تفشيه. وقد ظهر جلياً تخبط النظام في إدارة أزمة كورونا، الأمر الذي وسَّع الهوّة بين الشعب والنظام. وقد زادت أزمة كورونا مشاكل النظام الإيراني، وعقّدت التحديات التي ينبغي له مواجهتها، الأمر الذي من المتوقع أن يكون له تأثيرات محتملة في سياساته المحلية والخارجية. وكان مركز الإمارات للسياسات قد نظَّم في يونيو الماضي (2020) ندوةً عبر الإنترنت لمناقشة تداعيات العقوبات الأمريكية وأزمة كورونا على إيران، وفيما يلي أهم ما ورد في مداخلات الخبراء الذين شاركوا في تلك الندوة.
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخيراً عن خطة "صفقة القرن" التي تتضمن رؤية إدارته لحل مشكلة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والتي سبق أن قام مساعدوه بالترويج لها منذ أشهر عديدة مضت. وكان ملتقى "أبوظبي" الاستراتيجي السادس الذي نظَّمه مركز الإمارات للسياسات في شهر نوفمبر من العام الماضي (2019) قد تطرَّق في إحدى جلساته لهذه الخطة وأبعادها، وفيما يلي أهم ما طرحه المناقشون بشأنها.
وجهت الولايات المتحدة دعوة إلى وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا للاجتماع في واشنطن في 6 نوفمبر 2019 لمناقشة مسألة سد النهضة الإثيوبي بحضور ممثل عن البنك الدولي في محاولة لكسر طريق مسدود. على الرغم من أن فشل محادثات واشنطن لا يزال ممكناً ، إلا أن البعض يعتقدون أن هذه الجولة من المفاوضات قد تؤدي إلى نوع من التقدم وتأسيس أسس جديدة للحوار بين الأطراف المعنية. إذن ما هي فرص لقاء واشنطن؟ هل يمكنها أن تضع أزمة سد النهضة على طريق الحل؟